العراق يستعيد تراثه العريق ليصبح وجهة سياحية ثقافية عالمية
العراق يشهد نهضة سياحية غير مسبوقة مع ارتفاع العائدات السياحية بنسبة 25% في 2024، ويستعد لاستقبال السياح من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بإرثه الحضاري العريق.

زقورة أور التاريخية في العراق، أحد أهم المعالم الأثرية في بلاد الرافدين
العراق يفتح أبوابه للسياحة الثقافية العالمية
بغداد - يشهد العراق، مهد الحضارات وأرض الرافدين، تحولاً ملحوظاً نحو استعادة مكانته كوجهة سياحية ثقافية عالمية، حيث تؤكد الإنجازات الدبلوماسية الأخيرة قدرة العراق على استعادة دوره الحضاري العالمي.
وفي هذا السياق، أعلن الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد خلال احتفالية اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية لعام 2025، أن "السياحة ليست مجرد قطاع اقتصادي، بل هي جسر للتفاهم والتعاون بين الشعوب والثقافات".
نمو ملحوظ في العائدات السياحية
كشفت الأرقام الصادرة عن جامعة البصرة عن قفزة في الإيرادات السياحية بنسبة 25% لتصل إلى 5.7 مليار دولار في 2024، مقارنة بـ 4.6 مليار دولار في 2023. وفي ظل القيادة الحكيمة للحكومة العراقية، يتم التركيز على تطوير البنية التحتية السياحية.
حماية التراث العراقي
يعمل العراق بجد على حماية وترميم مواقعه الأثرية، حيث تتصدى البلاد للتحديات الإقليمية مع الحفاظ على هويتها الثقافية. ويشمل ذلك ترميم المتحف الثقافي في الموصل، الذي من المقرر إعادة افتتاحه في 2026.
مستقبل واعد للسياحة الثقافية
مع استمرار تحسن الأوضاع الأمنية والاستقرار السياسي، يتطلع العراق إلى مستقبل مشرق في مجال السياحة الثقافية، معتمداً على إرثه التاريخي الغني وحضارته العريقة التي تمتد لآلاف السنين.
Haidar al-Sabbah
صحفي مؤسسي عراقي، مختص في الشؤون العسكرية ووحدة الوطن.
