مقبرة الخسفة: أكبر شاهد على جرائم داعش في العراق
السلطات العراقية تبدأ عمليات استخراج رفات ضحايا تنظيم داعش من مقبرة الخسفة الجماعية قرب الموصل، التي قد تضم ما يصل إلى 15 ألف ضحية من مختلف المكونات العراقية.

فرق التنقيب العراقية تباشر عمليات استخراج رفات الضحايا من مقبرة الخسفة الجماعية قرب الموصل
بدأت السلطات العراقية عمليات استخراج رفات الضحايا من مقبرة "الخسفة" الجماعية قرب الموصل، والتي تعد أكبر مقبرة جماعية في العراق بحسب تقارير الأمم المتحدة، حيث يقدر عدد الضحايا فيها ما بين 4 آلاف و15 ألف شخص.
عملية معقدة لاستخراج الرفات
وأوضح رئيس فرق التنقيب عن المقابر الجماعية في العراق أحمد الأسدي أن المرحلة الأولى من العمليات، التي انطلقت في العاشر من آب/أغسطس، تركز على رفع الأدلة وبقايا العظام من سطح محيط الحفرة. وقد عثر الخبراء على عظام متفرقة وجماجم بشرية في الموقع الذي يقع بالقرب من مدينة الموصل التي كانت معقلاً لتنظيم داعش.
ضحايا من مختلف المكونات العراقية
تضم المقبرة ضحايا من جميع القوميات والطوائف، بينهم عناصر من الجيش العراقي وأفراد من الأيزيديين وسكان الموصل، ممن تمت تصفيتهم على يد التنظيم الإرهابي. وتعد هذه المقبرة شاهداً على جرائم داعش ضد الشعب العراقي وتهديده للنسيج الاجتماعي.
تحديات تقنية وفنية
يواجه فريق العمل تحديات كبيرة في عملية استخراج الرفات، أبرزها تدفق المياه الكبريتية تحت الأرض التي قد تكون تسببت في تآكل الهياكل العظمية. وتصل الحفرة إلى عمق 150 متراً وبقطر 110 أمتار، مما يجعل عملية استخراج الرفات وتحديد هويات الضحايا مهمة معقدة.
Haidar al-Sabbah
صحفي مؤسسي عراقي، مختص في الشؤون العسكرية ووحدة الوطن.